جراءات متسارعة للحد من مخاطر أي تسرب إشعاعي
حذرت وكالة السلامة النووية اليابانية اليوم الجمعة من أن دخانا أبيض أو بخارا قد بدأ يتصاعد من المفاعلات أرقام 2 و3 و4 بمحطة فوكوشيما، النووية التي تضررت بسبب الزلزال.
وأضافت الوكالة أنها تعتقد أنه ما زالت توجد مياه في حوض الوقود المستنزف في المفاعل رقم 3.
جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لا توجد تطورات سلبية رئيسية في محطة فوكوشيما النووية المنكوبة خلال الـ24 ساعة الماضية، ولكنها حذرت بأن الوضع قد يتغير.
وقال المسؤول الفني في الوكالة غراهام أندرو للصحفيين بمقرها في فيينا إن "الوضع لم يتفاقم". وذكر أن مستوى المياه في مفاعلين انخفض إلى حوالي النصف عن المستوى العادي.
كما قال غراهام إن الوكالة الدولية لديها "اعتقاد قوي" بأن الوقود النووي تضرر في ثلاث محطات بستة مفاعلات كانت قيد التشغيل حتى وقوع الزلزال و(تسونامي) يوم الجمعة الماضي، ولم يتم تبريده بشكل مناسب منذ ذلك الحين.
يأتي ذلك بينما بدأت مروحيتان عسكريتان يابانيتان في إلقاء المياه على مفاعل محطة فوكوشيما المعرضة لخطر الانصهار النووي.
وألقت المروحيتان المياه على حوض خزان الوقود في المفاعل الثالث بمحطة "فوكوشيما 1" الذي ترتفع درجة حرارته بشكل كبير للغاية.
ويستهدف هذا الضخ تبريد قضبان الوقود النووي في المفاعل الذي يتسرب منه الدخان والبخار.
وبدوره, شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على أن الطاقة النووية جزء مهم من مستقبل الطاقة في الولايات المتحدة. وأعن أن بلاده تستخدم كل الوسائل الممكنة لمراقبة الوضع في اليابان, مشيرا إلى أنه "لا خطر على أي أراض أميركية".
كما أعلن أنه طلب من المسؤولين الأميركيين إجراء مراجعة شاملة لمحطات الطاقة النووية في البلاد، في ضوء الكارثة الطبيعية التي حدثت في اليابان, مؤكدا ثقته في قدرة اليابان على التعافي من الكارثة.