تعتبر اليابان من أشهر البلدان في شرق آسيا في فنون القتال حيث كانت مباريات السومو بأصولها ترجع إلى طقوس الشنتو في اختبار القوة في فترات اليابان قبل التاريخ, والجودو أيضا هي إحدى فنون القتال والتي تعتمد على الحركات السريعة والقرارت الذكية ومن الرياضات اليابانية القتالية الكيندو والكاراتيه والكيودو وفن النينجوتسو أو البوجينكان ومن الرياضات الحديثة البيسبول وكرة القدم والجري والكثير. يمارس اليابانيون أنواعًا كثيرةً من الرياضة. تتمتع الفنون الدفاعية منها مثل "الجودو" و"الكندو" بشعبية كبيرة، ولا تقل عنها شهرة أنواع الرياضة الوافدة من الخارج، كالبيسبول وكرة القدم. ويتوجه كثير من اليابانيين إلى البحر صيفا لممارسة رياضتي ركوب الأمواج والغطس، أما في الشتاء فيقبلون على رياضات التزلج و"السنو بوردينغ" - ركوب الثلج-.[17]
أهم الرياضات
طفل ياباني يمسك بكرة البيسبول.
تحظى رياضة البيسبول بالجمهور الأكبر وتتمتع بالشعبية الأكثر بين اليابانيين. ويوجد في اليابان اثني عشر فريقًا محترفًا، منهم ستة في اتحاد كرة البيسبول المركزي وستة في اتحاد كرة البيسبول الباسفيكي. ويلعب كل فريق حوالي مائة وأربعين مباراة خلال الموسم الواحد، وفى نهايتها يتبارى الفائزون من الاتحادين في دوري اليابان. وتحظى البيسبول بشعبية كبيرة بين الهواة أيضًا، ويشارك الكثير من طلاب المدارس في بطولات الاتحادات المحلية الصغيرة لغير المحترفين أو نوادي البيسبول المدرسية. كما تتنافس المدارس الثانوية من خلال تصفيات حاسمة على مستوى المحافظات من أجل الفوز في بطولة اليابان للبيسبول والتي تقام مرتين في العام.[17]
تأسس اتحاد اليابان لكرة القدم للمحترفين والذي يعرف باسم "J ليغ" في عام 1993م، ومنذ ذلك الحين ابتدأ عدد المشجعين اليابانيين لكرة القدم في الازدياد تدريجيًا. في عام 2002، استضافت اليابان ـ بالمشاركة مع جمهورية كوريا - مسابقة كأس العالم لكرة القدم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، الأمر الذي ساهم في زيادة شعبية اللعبة بصورة هائلة. وفي كأس العالم لكرة القدم 2010 التي دارت فعالياتها في جنوب أفريقيا، ترشحت اليابان لغاية الدور 16. وانضّم عدد من اللاعبين اليابانيين إلى أندية خارجية ويشاركون في فرق من أهم الاتحادات الأوربية.[17]
فنون الدفاع عن النفس
طالب ومعلم في تعلم "الآيكيدو". (فن استخدام السيف)
تنتشر الفنون التقليدية في الدفاع عن النفس مثل "الجودو" و"الكندو" و"الكاراتيه" و"الأيكيدو" في اليابان بفضل إخلاص الممارسين لها. يكمن سر التغلب على الخصم في "الجودو"، التي تعني ترجمتها الحرفية "الطريقة اللطيفة"، في استغلال نقاط القوة لديه. وتتمتع "الجودو" بشعبية كبيرة بمختلف أنحاء العالم، وقد تحولت إلى رياضة أولمبية رسمية منذ إدراجها ضمن قائمة الألعاب الرياضية بدورة الألعاب الأولمبية، المقامة عام 1964. وعلى هدي رياضة "الجودو" نجحت أيضا رياضة "الكندو" - المبارزة اليابانية - في اجتذاب مشجعين لها من مختلف أنحاء العالم في السنوات الأخيرة. يرتدي لاعبو "الكندو" ملابس واقية تشبه الدروع، ويستخدمون سيوف من الخيزران عند الهجوم على الخصم أو الدفاع عن النفس. أما "الكاراتيه" فقد انتقلت إلى اليابان من الصين عن طريق مملكة "ريوكيو" - في الوقت الحاضر "أوكيناوا" - ولا يرتدى لاعبو الكاراتيه أية ملابس واقية، ويقاتلون باستخدام أيديهم وأرجلهم فقط.[17]
مصارعين السومو في نزاع الخروج من الحلبة.
السومو
يرجع تاريخ "السومو"، وهي الرياضة القومية في اليابان، إلى فترة تمتد لأكثر من 1000 عام، وهي في الأصل طريقة للتعبير عن الشكر في مواسم الحصاد وغيرها من المناسبات الدينية الأخرى، ولا تزال "السومو" تتضمن عددًا من الطقوس القديمة. يقوم "الريكيشي" - مصارعو السومو - بتصفيف شعر رؤوسهم على طريقة المحاربين القدامى، ويرتدون أحزمة خاصة من الحرير، ويقاتلون باستخدام أيديهم فقط. تتراوح أوزان أغلب المصارعين بين 100 و200 كيلوغرام. يتصارع اثنان من اللاعبين ضمن حلبة مستديرة - دوهيو - يصل عرضها إلى 4.5 مترًا إلى أن يترك أحد المصارعين الحلبة أو يلامس أي جزء من أجزاء جسده، بخلاف باطن قدميه، أرضية الحلبة. على الرغم من بساطة قواعد تلك الرياضة، فإن تقنياتها ليست كذلك، فهناك أكثر من 80 طريقة لتحقيق الفوز. تقام بطولات السومو للمحترفين ست مرات على مدار العام وتستمر كل بطولة لمدة 15 يومًا. استطاعت رياضة السومو أن تجذب الانتباه إليها خارج اليابان من خلال القيام بجولات عرض في العديد من الأقطار والنجاح الذي لاقاه بعض المصارعين الأجانب.[17]
الألعاب الأولمبية
يزداد الإقبال أيضًا على ممارسة رياضات الهواة في اليابان التي تحرص دائمًا على إرسال فريق على مستوى عال من التدريب إلى الألعاب الأولمبية. وقد اشترك حوالي 339 لاعبًا يابانيًا في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بمدينة بكين في عام 2008 بينما شارك 94 رياضي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت بمدينة فانكوفر سنة 2010. وقد شهدت اليابان إقامة ثلاث دورات أولمبية حتى الآن: في عام 1964، استضافت العاصمة طوكيو دورة الألعاب الصيفية، وكانت تلك أول مرة تقام فيها دورة الألعاب الأولمبية بقارة آسيا، واستضافت اليابان أيضًا دورتين للألعاب الشتوية، كان أولها في مدينة سابورو في عام 1972 وأقيمت الثانية في مدينة ناغانو عام 1998.[17]
الرياضات المحبوبة لدى الأطفال
يقوم الأطفال اليابانيون بممارسة العديد من الرياضات من خلال الأندية الرياضية المدرسية أو الخاصة بالقرب من محيط سكنهم. تعد كل من كرة القدم و"البيسبول" أكثر الرياضات شعبية لدى الفتيان، بينما تميل الكثير من الفتيات إلى ممارسة الرياضات مثل التنس وكرة الطائرة، أما السباحة فهي محبوبة من قبل الجنسين.[17]
[عدل]