يتألف نظام التعليم الأساسي في اليابان من المرحلة الابتدائية - مدتها ست سنوات - والمرحلة الإعدادية - ثلاث سنوات - والمرحلة الثانوية - ثلاث سنوات - والمرحلة الجامعية - أربع سنوات - ويعتبر التعليم إلزاميًا في السنوات التسع من المرحلتين الابتدائية والإعدادية فقط، لكن 98% من الطلبة يتابعون دراستهم الثانوية. ويضطر الطلبة عادة لاجتياز اختبارات مخصصة للالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات.[14]
ما يتعلمه الأطفال
يدخل الأطفال اليابانيون الصف الأول الابتدائي في شهر أبريل - بعد بلوغهم السادسة من العمر - ويتراوح عدد الطلاب من 30 إلى 40 في فصل المدارس الابتدائية النموذجي. والمواد التي يدرسونها هي اللغة اليابانية والحساب والعلوم والدراسات الاجتماعية والموسيقى والحرف والتربية البدنية والتدبير المنزلي (لتعليم مهارات الطبخ والحياكة). وقد بدأت الكثير من المدارس الابتدائية في تدريس اللغة الإنجليزية أيضا. وازداد مؤخرًا استخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير التعليم وربطت معظم المدارس بشبكة الإنترنت.[14]
يتعلم الطلاب أيضًا الفنون التقليدية اليابانية مثل الشودو - خط اليد - والهايكو. الشودو هو فن تشريب الفرشاة بالحبر واستخدامها في كتابة الكانجي - الحروف المستخدمة في بعض البلدان بلدان شرق آسيا ولكل حرف معنا خاص به - والكانا - الحروف الصوتية المقتبسة من الكانجي - بأسلوب فني. أما الهايكو فهو أسلوب خاص من الشعر المنتشر في اليابان منذ 400 عام. ويتكون من بيت قصير مقسم إلى 17 مقطعًا موزعة إلى وحدات من خمسة وسبعة وخمسة مقاطع. ويستخدم الهايكو تعابيرًا بسيطة ليوصل للقارئ مشاعرًا عميقة.[14]
الصف الياباني.
الصف الياباني من جهة أخرى.
الحياة المدرسية
يتوزع طلاب الفصل الدراسي في المدارس الابتدائية اليابانية إلى فرق صغيرة لممارسة العديد من الأنشطة. كمثال يقوم التلاميذ بتنظيف الفصول والقاعات وفناء المدرسة يوميًا. وفي الكثير من المدارس الابتدائية يتناول التلاميذ في فصولهم الغداء المعد في المدرسة أو المركز المحلي الذي يختص بخدمة تحضير الغداء للمدارس في الحي. وتتناوب فرق صغيرة من التلاميذ على تقديم الوجبات لزملائهم. ويتسم الغداء المدرسي بأنه غني بالمواد الغذائية الصحية المتنوعة.[14]
وتقام أنشطة كثيرة خلال السنة الدراسية: كاليوم الرياضي حيث يتسابق التلاميذ في مباريات متعددة كشد الحبل وسباق تتابع، ورحلات الزيارة للمواقع التاريخية، والمهرجانات الثقافية والفنية التي يشارك فيها الطلاب ضمن فقرات من الرقص والعروض الأخرى. يختتم التلاميذ كل من المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية برحلات مدتها عدة أيام لمدن ثقافية هامة مثل كيوتو أو نارا أو منتجعات التزلج أو أماكن أخرى. تلزم معظم المدارس الإعدادية والثانوية الطلاب بارتداء الزي المدرسي، ويرتدي الأولاد البنطلون والجاكيت ذا الياقة القائمة وترتدي البنات التنورة والسترة عادة.[14]
أنشطة الأندية
بعد انتهاء الدراسة يشترك معظم طلبة المرحلة الإعدادية في أندية مدرسية متعددة حسب أنشطتهم المفضلة مثل الفرق الرياضية والموسيقية والفرق الفنية والأندية العلمية. تعد أندية البيسبول الأكثر شعبية بين الذكور وقد ابتدأت شعبية أندية كرة القدم. ويجذب نادي الجودو الذكور والإناث، وينضمون اليه للتمرن على الفنون القتالية التقليدية، متأثرين بلاعبي ولاعبات الجودو اليابانيين العظماء الفائزين بميداليات بطولة العالم للجودو ودورة الألعاب الأولمبية. وتقام العديد من المباريات لمختلف الألعاب الرياضية بين المدارس أو على مستوى المناطق مما يتيح للطلاب فرصًا عديدة للمنافسة.[14]
وقد ازدادت مؤخرًا شعبية أحد الأندية الثقافية وهو نادي الغو، وهي أحدى ألعاب الرقع الستراتيجية وتلعب بأحجار سوداء وبيضاء وقد بدأ الكثير من الأطفال يبدون اهتمامًا في لعبة الغو على أثر صدور كتاب خاص من المانغا - قصص مرسومة - عن هذه اللعبة. هناك اختيارات أخرى للطلاب تشمل نوادي الكورس والفنون الجميلة وفرق الآلات النحاسية وحفلات الشاي ونوادي تنسيق الأزهار وكلها محببة لدى الطلاب.[14]