مدينة الرياض هي عاصمة
السعودية وأكبر مدنها، وتقع في قلب
الجزيرة العربية، وهي واحدة من أسرع مدن العالم توسعا، ومن أكبر المدن العربية من ناحية المساحة. يقطن مدينة الرياض أكثر من 8ملايين نسمة. يشكلون سدس سكان المملكة. وتبلغ نسبة الاجانب أكثر من 34% من اجمالي عدد السكان.
[1][عدل] أصل التسميةالرياض جمع روضة وأرض المكان وأروض أي كثرة رياضة كما في الصحاح واشتق الاسم من طبيعة الموضع المنخفض الذي تلتقي فيه مياه السيول فنبتت الأرض رياضاً خضراء تنتشر فيها رائحة الورود، ومن هنا جاء اسم مدينة الرياض عاصمة
المملكة العربية السعودية.
[عدل] التاريخالرياض هي امتداد لمدينة
حجر اليمامة التاريخية، والتي يعود تاريخها إلى زمن قبيلتي
طسم وجديس البائدة، وقد شيدوا فيها حصوناً وقصوراً، روي أن بقاياها شوهدت في أول القرن الرابع الهجري، ثم استوطنت المكان قبائل عربية، وانتشرت في الوادي وازدهرت مدينتهم في الجاهلية واتخذها العرب سوقاً يغدون إليه للبيع والشراء والشعر والأدب، ويقول
ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان إن اسم حجر يرجع إلى عبيد الحنفي حين احتجر ثلاثين قصراً وثلاثين حديقة وسماها حجراً وكانت قبل تسمى اليمامة.
ومع ظهور الإسلام في الحجاز وانتشاره في
الجزيرة العربية وفدت القبائل من اليمامة إلى النبي تبايعه بالإسلام، وأسلم ثم ارتدوا بعد موت النبي مع من ارتد من قبائل العرب، فقاتلهم
أبو بكر الصديق حتى أذعنوا ورجعوا للإسلام وثبتوا عليه، وكانت مدينة حجر في وقت الخلافة الراشدة قائدة لإقليم اليمامة، ومع انتقال
الخلافة الإسلامية خارج
الجزيرة العربية وظهور أقاليم إسلامية غنية قل الاهتمام والعناية
باليمامة ومدنها وقراها فاضطربت الأمور فيها وكثر خروج الدجاليين والجهلة منها نتيجة انتشهار الجهل وظهور البدع فيها مما أثر على استقرارها ونموها وتطورها.
ومع العصر الحديث في القرن الثامن عشر الميلادي برزت مدينة الرياض على ما تبقى من أطلال مدينة حجر وما حولها من قرى وأراض وبساتين. وبالقرب من الرياض نشأت مدينة الدرعية التي ناصر أميرها الأمير
محمد بن سعود دعوة الشيخ
محمد بن عبد الوهاب إلى العودة إلى
القرآن والسنة وعلى ما كان عليه رسول الله ونبذ الشرك والبدع والخرافات المنتشرة آنذاك, ونهضت
الدرعية وأقبل الناس عليها من كل صوب ،ونشبت بين
الدرعية والرياض عداوة وحروب لمدة ثمانية وعشرين عاما،ً حتى أذعنت وأميرها للدعوة، وأصبحت تابعة للدرعية عاصمة
الدولة السعودية الأولى التي امتد نفوذها وسلطانها إلى معظم الجزيرة العربية وأطراف العراق والشام.
وفي عام
1818 دمرت
الدرعية عاصمة
الدولة السعودية الأولى على يد
إبراهيم باشا ابن والي
مصر محمد علي باشا، لتنتهي بذلك الدولة السعودية إلا أن الدولة العثمانيه لم تتمكن من البقاء طويلا في نجد بسبب استمرار الغارات ضد قواتها فانسحبت، واستعاد
آل سعود الحكم عام 1825 على يد الإمام
تركي بن عبد الله، الذي جعل من الرياض عاصمة لدولته بعد دمار
الدرعية وخرابها فبنى فيها جامع المدينة وقصر الأمارة وسورا محصنا، وبقيت منذ ذلك الحين عاصمة
الدولة السعودية الثانية ثم الدولة السعودية الحديثة المملكة العربية السعودية بعد أن فتحها الملك
عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل في
معركة فتح الرياض عام 1319 للهجرة، وانطلق منها لتوحيد وبناء
المملكة العربية السعودية.