1993: صعود وهبوط
كان حاسوب الماكنتوش المحمول أول كمبيوتر ماكنتوش محمول لشركة أبل، وطرح في عام 1989.تعلمت أبل العديد من الدروس المؤلمة بعد طرح جهاز الماكنتوش المحمول الضخم في عام 1989، فقامت بطرح جهاز باوربوك في عام 1991، الذي وضع أساسا للشكل حديث والتصميم المريح للكمبيوتر المحمول.[39] تم تصميم الماكنتوش المحمول ليكون على نفس القدر من قوة الماكنتوش المكتبي، فكان يزن المحمول 17 رطلا، ومدة حياة بطاريته 12 ساعة. باعت شركة أبل أقل من 100000 وحدة محمولة منه. [بحاجة لمصدر] أما حاسوب باوربوك المحمول، فكان وزنه 7 أرطال، وكان عمر بطاريته 3 ساعات، وباع بقيمة مليار دولار خلال السنة الأولى. [بحاجة لمصدر] في العام نفسه، قدمت شركة أبل نظام سبعة (System 7)، والذي كان تحديثا رئيسيا لنظام التشغيل، حيث أضاف الألوان إلى واجهة العرض وقدراتٍ جديدةٍ لربط الشبكات. ظل هذا النظام الأساس التصميمي لنظام التشغيل ماك حتى عام 2001.
أدى نجاح الباوربوك وغيرها من المنتجات إلى زيادة الإيرادات.[37] وبدى لبعض الوقت أن شركة أبل لا يمكن أن تخطيء، لطرحها المنتجات الجديدة العصرية التي كانت تدر أرباحا متزايدة. مجلة ماكاديكت (MacAddict) علقت أن هذه الفترة بين عامي 1989 و 1991 كانت "أول عصر ذهبي" للماكنتوش.
بعد النجاح الذي حققته شركة أبل من بيع الماكنتوش إل.سي. (Macintosh LC)، قامت أبل بطرح خط حواسيب سينتريس، وخط حواسيب كوادرا المنخفضة الثمن، وخط حواسيب بيرفورما المشؤوم، الذي بيع في عدة تكويناتٍ وحزم برمجية مُختَلَطة ومربـِـكة لتفادي المنافسة مع المحلات الاستهلاكية المختلفة مثل سيرز وبرايس كلاب ووول مارت، وهي المحلات التي تعاملت مع هذه النماذج. كانت النتيجة النهائية وخيمة على أبل، لأن المستهلكين لم يفهموا الفرق بين النماذج.
خلال هذا الوقت، واجهت أبل فشل عدد من المنتجات التي استهدفت المستهلكين، بما فيها الكاميرات الرقمية ومشغلات الأقراص المضغوطة السمعية المحمولة ومكبرات الصوت ولوحات ألعاب الفيديو وأجهزة التلفزيون. كما استثمرت الشركة موارد هائلة في "قسم نيوتن" المليء بالمشاكل، والذي كان مبنيا على أساس توقعات جون سكالي غير الواقعية فيما يتعلق بالأسواق. ثبت في نهاية المطاف أن هذه المحاولات كانت قليلة ومتأخرة، بينما انزلقت حصة أبل من السوق وواصلت أسعار أسهمها في الانخفاض.
رأت شركةُ أبـِّـل أن سلسلة أبل-2 مكلفةٌ للغاية في الإنتاج، وأنها أخذت المبيعات [40] من الماكنتوش منخفض التكلفة (Macintosh LC). في عام 1990 طرحت أبل "الماكنتوش إل. سي." بفتحةٍ للتحديث باستخدام "بطاقة حاسوب أبل-2-إي" لحث المستخدمين على الانتقال إلى منصة ماكنتوش.[41] توقفت شركة أبـِّـل عن بيع أبل-2-إي في عام 1993.
واصلت مايكروسوفت كسب حصةٍ في السوق من خلال ويندوز، لتركيزها على توفير برامج لأجهزة الكمبيوتر الشخصية الرخيصة السلعية، بينما كانت أبل تقدم تجربةً غنيةً هندسيا، ولكنها مكلفةٌ ماديا.[42] اعتمدت شركة أبـِّـل على ارتفاع هوامش الربح ولم تطور ردا واضحا أبدا. بدلا من ذلك، رفعت أبل دعوى قضائية ضد مايكروسوفت لاستخدام واجهة مستخدم رسومية مماثلة لتلك التي في أبل-ليزا في قضية شركة كمبيوتر أبل المحدودة ضد شركة مايكروسوفت كوربوريشن.[43] استمرت الدعوى لسنوات قبل أن يلقى بها خارج المحاكم. في نفس الوقت، أدت سلسلة من الاخفاقات الرئيسية في المنتجات وعدم الوفاء بالمواعيد المحددة بتدمير سمعة أبل، وتم استبدال سكالي بمايكل سبيندلر.[44]