ذنب الخيل
الوصف العام:
ذنب الخيل عبارة عن نباتات عملاقة تشبه نبات السرخس، كانت تغطي الكرة الأرضية منذ 200 مليون سنة، وللنبات نوعان متمايزان من السيقان، أحدهما ينمو في بداية فصل الربيع، ويشبه الهليون، أما الشكل الناضج من العشب، فيملك سويقات متفرعة ريشية أشبه بذيل الحصان. و النوع الثاني من سيقان النبات ينتج سويقات مجوفة مفصلية خالية من الأوراق اشبه بعيدان الخيرزان، يصل طولها إلى ستة أقدام، وفي قمة النبات، نجد أجزاء من النبات حاملة للبذور اشبه بذيل الحصان. وينتشر هذا النبات عل نطاق واسع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتستخدم الأجزاء الهوائية (التي تنمو فوق سطح التربة) للسيقان غير المثمرة في الأغراض الطبية، كما يمكن أن تؤكل كنوع من أنواع الخضروات.
الدليل على فائدة النبات:
كان جالين أحد أشهر الأطباء الأوائل في العصور القديمة، هو أول من أوصى بتناول ذنب الخيل، ومنذ ذلك الحين استخدمت عدة حضارات النبات لعلاج الكلى، والمثانة، والتهاب المفاصل، والقرح النازفة، والسل. ويقال إن الاستخدام الموضعي للنبات يعمل على إيقاف نزف الجروح وتعجيل الشفاء.
يعتبر ذنب الخيل من أنواع النباتات الغنية جدا بمادة السيليكا، التي تقوي الأنسجة الضامة وتقاوم التهاب المفاصل؛ حيث إن السيليكا أحد المركبات الحيوية لتكوين العظام والغضاريف. وقد حصلت إحدى الشركات الفرنسية على براءة اختراع لاستخدام مركبات السيلكون المستخرجة من ذنب الخيل، لعلاج مشاكل العظم، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، والكسور، وهشاشة العظام، وإصابات الأسنان والأظافر.
ويعتبر نبات ذنب الخيل من النباتات العجيية من ناحية تركيبها الكمياوي مقارنة بالنباتات الاخرى، فهي تحتوي كما ذكرنا آنفا على كميات كبيرة من مادة السيليكا، بالإضافة إلى قلويات منها النيكوتين ومعادن أخرى كثيرة.
يعتبر نبات الخيل من النباتات القابضة جدا، ولها تأثير قوي في ايقاف النزف ومعالجة الجروح وايقاف نزف الانف، كما انها تساعد في سرعة تكون الأنسجة الضامة الضرورية لشفاء الأنسجة التالفة، كما انه نبات معرق وخافض للحرارة وله تأثير مطهر.
ويعتبر النبات مدرا للبول، ومفيدا لالتهابات المسالك البولية، والتهابات المثانة والاحليل والتهابات حوض الكلية.
يحتوي النبات على حامض الاكويستين Equisetic acid ،الذي يشبه في تركيبه حامض الاكونيتين Aconitic acidوالذي يعتبر مهدئا قويا للقلب والاعصاب، والذي لا ينبغي الاكثار منه، مما يستدعي استخدامه تحت اشراف طبيب مختص بالإعشاب.
ويتمتع النبات بمزايا خاصة في علاج بعض الحالات المرضية نذكر منها:
• بلل الفراش وسلس البول: يمد ذنب الخيل الجسم بالسيليكا التي تقوي الأنسجة الضامة، ويقلل من تهيج الجهاز البولي.
• التهاب الكيس الزلالي المفصلي Bursitis وتمدد حويصلات الرئة Emphysema والبواسير: تحفز السيليكا، الموجودة في هذا النبات، إصلاح الأنسجة، وسرعة التعافي من الكدمات، وتمدد حويصلات الرئة والبواسير.
استخدامات أخرى:
تحتوي اغصان النبات على 10% من السيليكا، لذا فهي تستخدم لتلميع المعادن كما تستخدم مثل ورق الزجاج الناعم، كما يستخدم في تلميع النحاس والخشب الصلب، كما ان مغلي النبات البارد ينفع ضد بعض الحشرات المتطفلة على النبات والورود، كما يمكن عمل صفارات من أغصان النبات.
احتياطات الاستخدام:
يتوافر بشكل مستخلص سائل، أو مشروب، أو صبغة، ويفضل استخدام المستخلصات السائلة والأصباغ ، أي مستحضرات العشب التي تتعرض لدرجة حرارة مرتفعة في أثناء التصنيع في الأغراض الطبية. وتعمل المعالجة على تحييد أحد الإنزيمات الضارة التي تدمر فيتامين ب1 (الثيامين).
يجب أن تتجنب المرأة الحامل والمرضع تناول ذنب الخيل، إذ إن محتوى العشب المرتفع من السيلينيوم يمكن أن يصيب الجنين ببعض التشوهات. أما البالغون ممن تعدوا الخامسة والستين، والأطفال ما بين عامين واثني عشر عاما، فيجب أن يتناولوا المركبات قليلة الجرعة. ويجب ألا تعطيه للطفل تحت سن عامين، وألا تدعه يضع ساق النبات في فمه، فالنبات يحتوي على كميات صغيرة من النيكوتين وغيره من المواد القلوية التي يمكن أن تكون ذات تأثير سام.
يحظر تناول النبات على مرضى القلب، أو ارتفاع ضغط الدم إلا تحت الإشراف الطبي، ولا تتناول ذنب الخيل عن طريق المعدة لفترة ممتدة، ولا تتعدى الجرعة الموصى بها، فالاستخدام طويل المدى يمكن أن يؤذي الكلى أو القلب.