أحد مواضيع البحث النشطة في علم الأحياء البحرية هو اكتشاف ورسم خريطة لدورة حياة من مختلف أنواع الكائنات، واين يقضون وقتهم. يدرس علماء الأحياء البحرية كيف تؤثر تيارات المحيطات، وظاهرة المد والجزر وغيرها من العوامل المحيطية على العديد من أشكال الحياة في المحيطات، بما في ذلك النمو، والتوزيع والرفاهية. ولم يصبح هذا ممكنا من الناحية الفنية الا في الآونة الأخيرة مع التقدم في مجال تحديد المواقع واختراع أحدث الأجهزة البصرية المستخدمة تحت الماء.
و تمضي معظم سلالات الحياة المحيطية في أماكن محددة، أو في أعشاش أو في غيرها، وقتا طويلا في مرحلة الإحداث، والنضج لبعضها الآخر. ولا يعرف العلماء سوى القليل عن الأنواع واين تنفق العديد من المراحل المختلفة في دورة حياتها. على سبيل المثال، لا يزال مجهولا إلى حد بعيد اين تسافر السلاحف البحرية وبعض اسماك القرش. لا تعمل أجهزة التتبع في حالات بعض الكائنات، فالمحيطات ليست صديقة للتكنولوجيا. ويعتبر هذا مهما للعلماء والصيادين لأنهم اكتشفوا أن بتقييد الصيد التجاري في منطقة صغيرة واحدة يمكن أن يكون هناك أثرا كبيرا في الحفاظ على مجتمع أسماك صحي في منطقة اوسع إلى حد ما.