الصداقة في الإسلام
أهتم الإسلام بأمر الصداقة, فقد ذكر القرآن
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم
—سورة الحجرات أية 13
وقد قال النبي محمد بن عبد الله أنها من الخصال التي بتذوق بها المرء حلاوة الإيمان في الحديث
روي عن أنس بن مالك في صحيح البخاري [2] :
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
وقد قال النبي "" أيضا تشبيها للفرق بين الصديق الصالح والصديق السوء
روي عن أبى موسى في صحيح البخاري [3] :
مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة
ويعتبر الإسلام الحب في الله هو أعظم أنواع الصداقة بين الناس, والحب في الله هو أن تكون المحبة خالصة لله, فيكون خالٍ من أي غرض من أغراض الدنيا، ولا يقوم على الإعجاب بشخص لموهبة أو هيئة جميلة أو حديث ممتع أو مصلحة ما، بل يقوم على التقوى والصلاح, ويخبر النبي ان من احب شخصا يخبره أنه يحبه لقوله :"إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه"[4]
قال الإمام علي بن أبي طالب: (الصديق ثم الطريق).
ويوجد كثير من الأدلة والبراهين التي تحث على الصداقة وعلى تكوين علاقات حميمة مع الآخرين ؟
ولكن أي صديق.. فيجب علينا اختيار الصديق الجيد والحسن ذو الأخلاق الحميدة والصفات الجميلة، فهناك بعض القلوب إذا دخلت فيها فتجدها غابة مليئة بالحيات والعقارب.
أما بعض القلوب تجدها حديقة غناء مليئة بالزهور والرياحين عليها اختيار الصديق الجيد ومعرفة صفاته وأخلاقه قبل أن نتخذه رفيقا أو خليلا لنا والابتعاد عن الصديق السيئ.