إبراهيم أبو الانبياء كتاب لمحمود عباس العقاد يقدم لنا بشكل توسعي و موسوعي حياة الأنبياء بشكل جديد و ثري في طرح المعلومة بمنظورات مختلفة حيث تحدث لنا عن سيدنا إبراهيم عليه السلام كأب للأنبياء و أهم الأحداث التي واجهها في دعوته و مكمن اسم إبراهيم عليه السلام في التوراة و الإنجيل و القرآن و عند الصابئة و هذا هو الجديد في طرح العقاد لورود ذكر نبي في ديانة وضعية (بشرية) و ركز لنا بشدة على قصة الفداء في التوراة و القرآن و نجد ان في التوراة قيل أن صاحب الواقعة هو سيدنا اسحق عليه السلام أما في القرآن فهو سيدنا إسماعيل عليه السلام.
من شدة ذكاء العقاد أن تحدث لنا بأن اسم إبراهيم هو اسم ينطق في كل اللغات و شرحه لكلمة (إبرام) أو (إبراهام) في العبرية تعني (أبًا لجمهور من الأمم) و في اللغة العربية (إبراهيم) تعني أب رحيم.
هذا الكتاب إضافة نيرة للعقاد و يؤكد لنا على نضج فكره و رجاحة عقله و موسوعيته و أن كلمة (التخصص أفة العصر) و التي طرحها في كتابه بنجامين فرانكلين تؤكد مدى صحتها فهو أعاد لنا عصر التنوير في العصر الوسيط المستنير للدولة الإسلامية في رداء القرن العشرين لابن سينا و ابن رشد و الفارابي.