سرطان البحر حيوان تغطيه محارة صلبة، وله أرجل مفصلية، يعيش في المياه الضحلة على امتداد الشاطئ، كما يعيش في المياه العميقة، وتتميز كثير من أنواعه بالقيمة الغذائية الكبيرة. وهناك حوالي 4,500 نوع مختلف من هذا الحيوان البحري. وتعيش بعض الأنواع كالسرطانات العازفة في جحور على ضفاف المجاري المائية المدية المالحة. وتعيش بعض الأنواع الأخرى من السرطانات في المياه العذبة، أو في جحور تصل إلى عمق عدة كيلومترات نحو الداخل. وتعيش بعض السرطانات بين الشعب المرجانية، بينما تعيش بعض الأنواع الأخرى في قاع البحار. وأصغر أنواع السرطانات سرطان البحر الحبيبي الدقيق. وتعيش أنثى السرطان البحري في خياشيم المحارات الحية. ويختلف الشكل والحجم النسبي للمخالب الكبيرة للسرطانات اختلافاً كبيرا بين الأنواع حسب العادات التي تمارسها. ولذكر السرطان العازف كلاب (مخلب) واحد أكبر بكثير من الكلابات الأخرى. وتعيش سرطانات الناسك في محارات بحرية فارغة تحكم إغلاقها، مستخدمة أحد مخالبها بابا. ويأخذ لون وشكل ونسيج المخالب والأرجل والأجسام كثيرا من الظلال والأشكال. وتجري كثير من السرطانات على الطرق الجانبية لرمال أو صخور شاطئ البحر. ويوجد للسرطانات السابحة زوائد تشبه المجداف على قوائمها. وتأكل سرطانات البحر القشريات الصغيرة والأشياء العضوية الأخرى. تشكل جزءاً من الحياة الحيوانية على امتداد كثير من شواطئ البحار. ويعيش السرطان الشبح في الجحور أو على الشواطئ الرملية، ويمتزج لونه جيداً مع لون الرمال لدرجة أنه من الصعب اكتشاف السرطان الشبح الساكن بدون حركة. ويعيش السرطان الصخري في شواطئ البحار الصخرية.
[عدل] السرطانات الصالحة للأكل
السرطان الأوروبي الصالح للأكل له صدفة كبيرة لها قشرة سهلة الكسر. ويعتبر السرطان الأزرق أكثر السرطانات البحرية التي تباع غذاء في أسواق شرقي أمريكا الشمالية. وفي المنطقة الهندية الباسيفيكية يتم صيد أنواع مختلفة للأكل أيضا. وأشهر هذه الأنواع هو السرطان الأزرق السابح، الذي يوجد في مياه أستراليا. وبالإضافة إلى السرطان الأزرق السابح، يصيد الأستراليون أيضا سرطان المانجروف أو سرطان الطين بكميات كبيرة، وهو نوع ذو جسم ثقيل وصدفة شوكية، كما يتم صيد السرطان العنكبوتي الياباني بكميات كبيرة في منطقة الشرق الأقصى.