بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقرأوا معى هذا العرض حتى تتأكد لكل ذوى العقول أن محمدا نبيا مرسلا من عند الله
[SIZE="6"] إشارات علمية في قصة سيدنا لوط •~•
في هذه القصة نعيش مع بعض الحقائق العلمية نتعلم منها، ونستيقن أن الإسلام هو الدين الحق، لنقرأ ونحمد الله تعالى على نعمة الإسلام.....
يقول تعالى عن هؤلاء الكفار وكيف كان نبيهم لوط ينصحهم بأن يتركوا فعل الفاحشة التي تغضب الله تعالى، وأن هذه الفاحشة والمنكرات هي من صنعهم ولم يسبقهم إليها أحد من الناس: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 80].
فقد كانوا يصنعون الفواحش بمختلف أشكالها ويخالفون الفطرة الإلهية، ويصنعون أشياء منكرة لم يسبقهم إليها أحد من الناس من قبلهم. فقد كانوا يمارسون الفاحشة مع بعضهم علناً "الذكور مع الذكور" وهذا ما نسميه اليوم بالشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية وقد أنجى الله لوطاً وأهله وأهلك الكفار. يقول تعالى عن عذاب قوم لوط: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) [الأعراف: 83-84].
الاضطرابات النفسية من نتائج الشذوذ الجنسي
لاحظ العلماء أن المادة البيضاء في المخ تتناقص عند الشاذين جنسياً، إن المادة البيضاء تمثل قنوات الاتصال بين خلايا الدماغ، وفقدان كمية منها ولو قليلة يؤدي إلى عدم قدرة الدماغ على تنسيق العمليات بين الخلايا، وبالتالي فإن الإنسان يُصاب بالخَرَف أو الزهايمر.
إن نقصان المادة البيضاء يؤدي إلى خلل كبير في آلية عمل الدماغ، ولذلك تجد الشاذين جنسياً لا يمكنهم اتخاذ قرارات صائبة، وتجد نسبة العنف لديهم أكبر، وكذلك لديهم اضطرابات نفسية حادة تصيبهم مع مرور الزمن، تماماً مثل إنسان سكران لا يدرك ما يفعل!! وهذا ما أخبرنا به القرآن عن قوم لوط: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) [الحجر: 72].
في دول الغرب هناك ظاهرة تنتشر بشكل كبير اليوم وهي أننا نجد رجلاً يعيش مع رجل آخر أو امرأة مع امرأة، يعيشان وكأنهما زوجان، وتؤكد الإحصائيات أن نسبة العنف بين الشاذين جنسياً كبيرة جداً، تصل إلى 18 ضعف العنف بين الأزواج الطبيعيين. وتصل نسبة العنف والضرب بين الشاذين جنسياً إلى أكثر من 30 بالمئة حسب هذه الإحصائيات
(Statistics Canada, Canada's National Statistical Agency, July 7, 2005).
ويؤكد الباحثون في هذا المجال أن العلاقات غير الطبيعية أي بين المتماثلين جنسياً ويسمونها زواج المثلية، لا تدوم لأكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، وهذا أكبر دليل على أن أي شيء يخالف فطرة الله تعالى لا يستمر ولا يثمر!
الإيدز والبكتريا الفتاكة من نتائج الشذوذ
هناك أمراض كثيرة تنتج عن الشذوذ الجنسي، ربما يكون على رأسها مرض الإيدز، فقد حصد الإيدز منذ 1980 وحتى نهاية 2005 أكثر من 27 مليون إنسان منهم رجال ونساء وأطفال، وفي عام 2005 فقط فقد أكثر من 3 ملايين شخص حياتهم، وهنالك أكثر من 40 مليون شخص يعيشون مع هذا الفيروس وسوف يموتون عاجلاً أم آجلاً.
ويؤكد الباحثون أن معظم حالات الإصابة بالإيدز ناتجة عن العلاقات الجنسية الشاذة والعلاقات الجنسية المحرمة والمخدرات، وجميع هذه الأشياء حرمها الله تعالى، وينبغي علينا أن نفكر بنتائج من يبتعد عن طريق الله وعن الفطرة الإلهية التي فطر الناس عليها.
وقد جاء في خبر على موقع بي بي سي: أشارت أبحاث إلى ظهور نوع جديد من البكتيريا العنيفة MRSA أشد فتكا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد من النوع الذي ينتج عنه تآكل وتلف أنسجة الرئتين. وتضيف الأبحاث أن هذه البكتيريا يمكن أن تكون منتشرة في تجمعات المثليين جنسيا، ويبدو أن منطقة كاسترو في سان فرانسيسكو الأمريكية الأكثر إصابة بهذه البكتيريا.
والبكتيريا الجديدة مقاومة للعلاج بمعظم أنواع المضادات الحيوية المعروفة. وتتسبب هذه البكتيريا بالإصابة بدمامل ضخمة على الجلد، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تسمم الدم الفتاك أو الالتهاب الرئوي التقرحي الذي يتسبب في تآكل الرئتين.
ويقول باحثون إن نسبة انتشار البكتيريا في الرجال المثليين في مدينة سان فرانسيسكو تبلغ 13 ضعف نسبتها في غير المثليين جنسيا. ويحمل البكتيريا في منطقة كاسترو ـ حيث توجد أعلى نسبة من المثليين جنسيا في الولايات المتحدة ـ فرد من بين كل 588 شخصا، بينما هناك في مدينة سان فرنسيسكو شخص حامل للبكتيريا من بين كل 388 شخصا.
الشذوذ والطهارة
يؤكد العلماء أن الشذوذ الجنسي هو العملية التي تساهم في نقل الفيروسات والبكتريا المؤذية بسهولة بين الشاذين، ولذلك فإن سيدنا لوطاً وأهله ومن آمن معه كانوا حريصين على التطهر والابتعاد عن هؤلاء الشاذين جنسياً،
ومن أجل ذلك كانت مشكلته مع قومه أنه إنسان طاهر، وهذا ما أخبر به القرآن على لسان قومه: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) [الأعراف: 82]. وفي هذه الآية إشارة إلى أن الشذوذ يخالف الطهارة.
ولذلك تجد الأطباء اليوم ينادون بضرورة الاغتسال بعد ممارسة أي نشاط جنسي! فهذا هو الدكتور "بينه ديب" في المركز الطبي في مستشفى سان فرانسيسكو العام يقول: "إن هذه الإصابات (بالبكتيريا) المقاومة لأدوية عديدة غالبا ما تصيب الرجال المثليين في أماكن في الجسم حيث يحدث تلامس جلدي خلال ممارسة الجنس، وربما تكون أفضل طريقة لتفادي العدوى بالبكتيريا هي الاغتسال جيدا بالماء والصابون خاصة بعد ممارسة نشاط جنسي". ولذلك أمرنا الله تعالى أن نتطهر بعد كل جنابة! بل جعل الله الطهارة شرطاً من شروط الصلاة لا تصح إلا بها، فهل هناك أجمل من هذا الدين الحنيف؟ يقول تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا) [المائدة: 6].
سُنَّة الله
ولذلك فإن الله تعالى يعاقب كل من يرتكب مثل هذه الفواحش بأمطار من الحجارة الملتهبة، وهو ما يخرج من البراكين أو يأتي من السماء على شكل نيازك، يقول تعالى عن عذاب قوم لوط: (فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) [الحجر: 74]. وهذه سنة الله في خلقه، كما حدث مع سكان مدينة بومباي. لقد كانت سكان مدينة بومباي يمارسون كل أنواع الشذوذ الجنسي، فقد عثر الباحثون في هذه المدينة على نقوش كثيرة ورسوم خلاعية تدل على الانتشار الواسع للجنس والشذوذ الجنسي في هذه المدينة، ويؤكد الباحثون أن
أصحاب مدينة بومباي كانوا يمارسون الجنس علناً وأمام الأطفال وكانوا لا يخجلون أبداً من تصوير هذه المشاهد وعرضها أمام الناس وفي المنازل والبيوت، بل ويفتخرون بذلك! ويقول الباحثون إن انتشار الفواحش في هذه المدينة كان أكبربكثير من العصر الحالي! وفي يوم كانوا يخصصونه للاحتفال بعيد إله النار، ثار وبشكل مفاجئ بركان مجاور للمدينة، وانطلقت الحمم المنصهرة والرماد البركاني الملتهب، فطمر هذه المدينة خلال لحظات قليلة بالرماد، ومع أن أهالي المدينة حالوا الفرار، إلا أن الرماد الملتهب قتلهم على الفور، وغطى أجسامهم محوِّلاً هذه الأجسام خلال مئات السنين إلى صخور متحجِّرة في لحظات من دون أن يتمكنوا من فعل أي شيء، ولا نجد لهذا المشهد إلا أن نتذكر قول الله تعالى: (فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ
لا يَشْعُرُونَ) [الأعراف: 95].