(الجاذبية الأرضية)
توجد في الكون نظم لها قوانين لا تتبدل ولا تتغير منذ الأزل ومن أول هذه القوانين
قانون الجاذبية الذي يعمل على تجميع شتات الأجزاء المادية المتقاربة في أبعاد دقيقه محددة،
ولولا قوة هذا القانون لسقطت الكائنات في هاوية الفضاء، ويتركز ثقل الأرض في مركز تكورها أي أن الأرض تجذب الأجسام التي عليها نحوه
وقد اكتشف هذا القانون نيوتن العالم الانجليزى الذي لاحظ يوما أن تفاحة سقطت من شجرتها على الأرض فأخذ يفكر في سبب سقوطها
إلى أن وصل إلى قانون الجاذبية الذي يثبت أن كل جسم مادي يجذب غيره من الأجسام المادية بقوة تزيد أو تنقص حسب الكتلة والمسافة بينهما
وهذا هو القانون الذي يربط الأجرام السماوية ويحفظ تماسكها وانتظامها في مداراتها.
وفسر ذلك بأن كلا من الأرض والتفاحة يتجاذبان فيما بينهما .
فالأرض تجذب التفاحة والتفاحة تجذب الأرض . لكن ضخامة الأرض الهائلة تجعلها لا تتأثر بجذب التفاحة لها ،
بينما التفاحة تنجذب أي تسقط نحو الأرض . إن هذه القوة الجاذبة للأجسام تسمى الجاذبية الأرضية
. وهي القوة التي تشد جميع الأجسام إلى سطح الأرض وتؤدي بالتالي إلى أن يكون لها وزن .
ولقد تحقق نيوتن أيضا من أن قوة الجاذبية الأرضية تتناقص بابتعاد الجسم عن الأرض . فالشخص في طائرة أو منطاد عالي لا يزن بقدر ما يزن على الأرض
لأن شد الجاذبية الأرضية له يكون أضعف .
ونحن عادة لا نلاحظ هذا الفرق في الوزن لضآلته في مثل هذه الحال .