استمر الحكم العثماني على العراق حتى الحرب العالمية الأولى عندما وقفت العثمانيون إلى جانب ألمانيا ودول المحور. وبعد اعلان الحرب، نزلت قوة حملة بريطانية في رأس الخليج. وفي 22 نوفمبر 1914 دخلت هذه القوات البصرة. وفي حملة تهدف إلى احتلال بغداد عانى البريطانيون هزيمة في منطقة كوت الامارة في نيسان 1916، ولكن بعد أن تم إسناد الجيش البريطاني استطاع الدخول إلى بغداد في 11 آذار 1917. وقد تم تشكيل إدارة من البريطانيين والهنود الذين حلوا محل الموظفين العثمانيين في العراق المحتل، ولكن بقيت الموصل تحت سيطرة العثمانيين حتى توقيع اتفاقية مودروس لنزع السلاح في 30 تشرين الأول 1918، والتي وضعت نهاية للحرب.[43]
خلال الحرب العالمية طرد العثمانيين من العراق، وقامت دول الحلفاء ومن ضمنها المملكة المتحدة بتقسيم الدولة العثمانية. خسر البريطانيون 92000 جندي في حملة بلاد ما بين النهرين. خسائر العثماني غير معروفة لكن القوات البريطانية أسرت 45000 أسيراً من الجيش العثماني. بحلول نهاية عام 1918 كان هنالك 410000 جندياً بريطانياً منتشراً في المنطقة، منها 112000 كقوات مقاتلة.
في عام 1916، قدمت بريطانيا وفرنسا خطة لتقسيم غرب آسيا بعد الحرب العالمية الثانية بموجب اتفاقية سايكس بيكو.[47][48]
بعد الحرب، منحت عصبة الأمم ولايات سوريا ولبنان لفرنسا وولايات بلاد الرافدين (وهي بغداد والبصرة والموصل) وفلسطين (التي قسمت فيما بعد إلى منطقتين:فلسطين وشرق الأردن) للمملكة المتحدة. في 11 نوفمبر 1920، أصبح العراق منتدباً من عصبة الأمم تحت السيطرة البريطانية.[49]
[عدل]