إن
مراحل القمر المنتظمة تخلق منه ميقاتاً مناسباً بدرجة كبيرة، كما أن أوقات شحوبه تجعله من أقدم أنواع التقويم.
عصا الحساب، العظام المثلّمة التي تعود في قدمها إلى ما بين 20 و 30,000 سنة مضت، يعتقد بأنها كانت علامات لأطوار القمر.
[107][108][109]يعد الشهر ذي ~30- يوم تقريباً
لدورة القمر. الاسم الإنكليزي
month أو شهر بالعربية، وأسماءه الشقيقة بلغات جرمانية أخرى تعود جذورها من الجرمانية الأوليّة
*mǣnṓth-، والتي لها علاقة باللفظ الجرماني الأولي السابق ذكره
*mǣnōn، دلالة على
تقويم قمري بين
الشعوب الجرمانية - (
التقويم الجرماني) قبل تبني
التقويم الشمسي.
[110] كشفت بعثات ألمانية، فرنسية، وبريطانية أثناء تنقيبها في
اليمن عن معابد خاصة بآلهة القمر والشمس بمدينة
مأرب، تعود
للقرن الثامن، كان منها إله
المقة، أو إله القمر وطبقاته، إلى جانب الكشف عن بعض المقابر الكهفية المجاورة للمعبد. أكدّت هذه البعثات أن معبد برآن شُيد أكثر من مرة ليصبح مجمعاً فخماً يتسع لإقامة الاحتفالات للمعبود
السبأي (
المقه) إله القمر عند اليمنيين القدماء، وظل على مدى عدة قرون قبل الميلاد متنسكاً يحج إليه الناس من كل مكان.
[111]يرتبط مفهوم القمر بالعلاقات الإنسانية إلى حد كبير، فقد زعم قدماء الفلسفة مثل
أرسطو و
بليني الأكبر بأن
البدر يتسبب في حماقة بعض الأفراد، معتقدين أن الدماغ، ولأنه يحتوي على كمية كبيرة من المياه، لابد أن يتأثر بالقمر وقوته المؤثرة في
المد والجزر، مع أن جاذبية القمر صغيرة جداً ولا يظهر أثرها في البشر ولو بشكل انفرادي.
[112] حتى العصر الحاضر، يصر بعض الناس على أن الاعترافات، المستشفيات الأمراض النفسية، حوادث المرور، جرائم القتل والانتحار جميعها تكثر أوقات اكتمال القمر بالرغم من عدم وجود أي دليل علمي يدعم مثل هذه الإشاعات.
[112