بعد إطلاق الروس "
سبوتنك-1"، أول
قمر صناعي في تاريخ البشرية، بدؤوا يوجهون أنظارهم نحو الأجرام السماوية وعلى رأسها القمر. وفي عام 1959 وفي شهر شباط (فبراير) أطلق الروس مركبة الفضاء "
لونا 1" التي كان من المفترض أن تهبط على القمر، لكنها فشلت في مهمتها وتحطمت،
[83] فقام الروس مرة أخرى في شهر
أيلول (سبتمبر) يوم 12 من نفس العام بإطلاق المركبة الفضائية "
لونا 2" (أو لونيك 2) إلى القمر وكانت تلك أول رحلة هبوط على جرم سماوي غير الأرض.
[84]وفي اليوم التالي (13 أيلول) وفي الساعة العاشرة ودقيقتين و 23 ثانية بدقة وصلت مركبة لونا 2 إلى القمر وهبطت على سطحه، ومن ضمن ما اُكتشف بواسطة هذه المركبة أن القمر لا يملك حقلا مغناطيسيا أو حزاما إشعاعيا مثل
حزام فان آلن الإشعاعي حول الأرض.
[85][86] وفي اليوم الرابع من الشهر التالي (تشرين الأول أو أكتوبر) قام الروس بإطلاق المركبة "لونا 3" التي التقطت الصور الأولى للجانب البعيد من القمر المتعذرة رؤيته من الأرض.
[87] وفي أوائل سنة 1962 قرر الأمريكيون الدخول في سباق الوصول إلى القمر وأرسلوا المركبة "رينجر 3" لالتقاط بعض الصور من مدار القمر، لكنها أصيبت بأعطال وفشلت بمهمتها،
[88] فأرسلوا في يوم 23 من شهر نيسان (أبريل) من نفس العام مركبة "رينجر 4"، والتي هبطت على الجانب المظلم من القمر وكانت أول مهمة ناجحة للولايات المتحدة للهبوط على القمر وتوالت بعدها المسابير من كلا الطرفين.
[84]