( ۞ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
قال الله (لا ينالُ عهدي الظّالمين)
والظُّلم ثلاثةُ أنواع:
الأوّل:
ظُلمُ الإنسان لنفسه بالمعاصي: هذا ظُلم،
فأهل المعاصي ليسُوا أهلاً للإمامة، إلاَّمن تَـاب،وَصَدَق التّـَوبة، ورجع إلى الله،
وجدّد إيمانه وعبوديته . فلا يدخُل في ذلك
الثّاني :
ظُلم الإنسان للعِباد: بغِيبَتهم وأكل أموالهم، وسبِّهم، والعُدوان عليهم ،
وغير ذلك وما أكثر أنواع الظُّلم بين النّاس.
الثالث:
وهو الأكبر: ظُلم الإنسان في عبوديته لله ـ عزَّوجل ـ بإشراكه، وريائه، الشِّرك الأكبر والأصغر، كُلُّ ذلك ظُلم.
فكأنّ الله تعالى يقول من كان فيه هذا الوصف فليس أهلاً للإمامة ،
فحريٌّ بنا أن نضعه أمام أعيننا واهتمامنا
أن يتجرّد الإنسان من الظُلم كُلّه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.