إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
تهديد الإنسان أن يعمل ما لا يرضي الله عزّ وجل،
يعني: لا تظن أنك إذا عملت شيئاً فإنه يخفى على الله أبداً،
ومتى آمن الإنسان بهذا ـ ونسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين به ـ فإنه لن يقدم على شيء لا يرضاه الله؛
لأنه يعلم أن الله يعلم بهذا،
حتى في قلبه يحفظ قلبه من الانحراف والانجراف إذا علم بأن الله تعالى خبير بما يعمل،
لكن هذه المسائل تحتاج إلى فطنة،
وأن الإنسان دائماً يكون مراقباً لله سبحانه، خائفاً منه،
وكلما هم بشيء ذكر عظمة الله عزّ وجل وعلمه بما سيعمل حتى يمتنع،
نسأل الله تعالى أن يحيي قلوبنا بذلك؛
لأننا في غفلة عن هذه الأمور، وقد يغلب الهوى على الهدى.
فقد تجد الإنسان إذا هوي شيئاً فعله، ولا يفكر أن لديه رقيباً عتيداً،
ولا يفكر أن الله سبحانه في تلك الساعة يعلم ما يفعل؛
ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام:
«لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن»
أي: لو كان عنده إيمان ما زنى؛ لأنه يعلم أن الله يعلمه.
تفسير العثيمين