ان البيئة هي المأوى الذي يحيط بالانسان ابتداء من منزله الى اي نشاط يمارسه الانسان وقد اخذ الانسان في هذا العصر وما قبله في الاستقرار الحضاري الذي ارتبط ارتباطا اساسيا بنشاط المجتمع في المدن والدواخل لان السمة البدوية قد تقلصت شيئا فشيئا حتى تكاد تتلاشى ففي البادية هناك مايسمى بالنجع الذي يشرف عليه كبير القوم وقد استطاعت البداوة ان تتخلص من مخلفات استقرارها المؤقت بحيث اخذت في طريقة معيشتها ان تغير اماكن نزولها شتاء وصيفا لتبتعد عن مقرها القديم باستبداله بمقر اخر وهكذا ولكن المدينة تتسم بطابع الاستقرار الدائم مما جعل الدولة تنشيء قطاعات مسؤولة عن توفير خدمات المجتمع المستقر ومن ذلك جهاز حماية البيئة المتمثل في تحديد مسؤولية المواطن وارشاده الى ممارسة نشاطه المعتاد في الحياة
دون ان يعبث بمخلفات انشطته ودون ان يهتم بها ويحفظ تلك المخلفات في حالة جيدة تكون جاهزة لنقلها الى اماكن التجمع وهذا من مهمة رجال حماية البيئة وقد خصصت الدولة الميزانيات المالية لحماية البيئة ولكن لازالت هذه المهمة في حاجة ماسة الى بذل الكثير من الجهود ومنها :
توفير الالات الحديثة لنقل المخلفات ومانراه من استعمال الجرار , الجدع يبدو في نظرنا كصورة متخلفة مما نأمل العدول عن هذا الاسلوب لانه يعكس امام الاجانب وحتى المواطن العادي صورة لاتناسب التطور الذي حدث في عالم حماية البيئة
هناك دول جعلت من المخلفات دخلا قوميا سواء من القمامة العادية او الخردة بقايا السيارات وغيرها
وعندنا مصنع الحديد والصلب يجب ان نقدم له هذه السيارات او نجعلها في عطاء عام لشرائها من قبل الشركات المتخصصة
كذلك مسألة تصنيع القمامة فإن مانراه في المصنع الوحيد- بطريق السواني- يجب ان يفكر رجال حماية البيئة في نقل هذا المصنع الى جهات بعيدة عن المدن لان هذا المصنع هو نفسه من عوامل افساد البيئة ومالذي يؤديه مصنع وحيد في مخلفات تتراكم لتعلو كالجبال ان ذلك يعطي صورة على عدم تطوير هذا الجانب الحيوي الهام فيجب ان يتم انشاء عدة مصانع بكل مدينة في اماكن لاتؤثر على الانسان او البيئة
على رجال حماية البيئة ان يرشدوا المواطن في وسائل الاعلام يوميا كما نسمع في وسائل اعلام الدول الشقيقة وان نرفع عصا العقاب لكل عابث بالمخلفات مهما كان موقعه وان نعلن عن جعل مزايا وحوافز لكل محلة تهتم بالمخلفات وان نبذل المال لهذا الغرض لان المال هو عصب تنفيذ كل مشروع لصالح الشعب .