في أحد أيام شهر رمضان المبارك انتهيت من عملي الساعة الحادية عشرة صباحا وانأ في طريق إلى البيت شاهدت موقفا لن أنساه ما حييت
لقد توقفت حركة المرور تماما بسبب الإزدحام. توقفت ونظرت إلى اليمين والشمال. إلى الشمال كان الشجر كثيفا وشاهدت بعض الناس هناك بين الأشجار فترجلت من السيارة وتوجهت إليهم. لأفاجأ بما لم يكن في الحسبان. على جانب كانت هناك سيارة من نوع (وايت) وعلى جانب آخر كان هناك طفل لا يتجاوز عمره العشر سنوات وقد تهشمت جمجمته بالكامل وتناثر مخه
كان الجميع في حالة من الذهول وكانوا يهللون ويترحمون على هذا الطفل البريء
استفسرت عن كيفية وقوع الحادث فأخبرني البعض أن الطفل كان يحاول أن يشق الطريق مع أخيه. لم ينتبه الطفلان إلى الوايت المسرع فشرعا في عبور الشارع ليفاجئا بالوايت القادم. ارتبك الطفلان أحدهما توقف أما الآخر فهو الضحية فحاول أن يهرب من الوايت إلى الجانب الآخر ليصدمه الوايت ويقذف به بعيدا
الدليل أن الوايت كان مسرعا أنه لم يتوقف إلا بعد مسافة طويلة
إنا لله وإنا إليه راجعون