ووقرته ملوك الأرض وارتجـفــت
له المنابر في عز وفي جـــلل
وقربت نعله الأشراف وافتخـــرت
به المدائن من سهل ومن جــبل
وقال أبو الفتح كشاجم:
لا تمنع العـلـم أمـرأً
والعلمُ يمنعُ جانـبَـهْ
أمّا الغبي فـلـيس يف
هم لطْفَهُ وغَـرائبـهْ
وتكون حاضرةُ الفـوا
ئد عنده كالـغـائبـهْ
وأخو الحصافة مُسْتَحِق
أَن ينالَ مَـطَـالـبـهْ
فبحـقَـه أعـطـيتـهُ
مِنْ فَضْلِ علمك وَاجِبَهْ
وقال آخر:-
قل للذي غَرَّتهُ عِـزَّةُ مُـلْـكِـه
حتى أخَل بطاعةِ النـصـحـاءِ
شرفُ الملوكِ بعلمهم وبـرأيهـم
وكذاك أوْجُ الشمسِ في الجوزاء
وقال أبو الفتح البستي:
إذا أقسم الأبطالُ يوماً بسيفـهـم
وعدّوه ممّا يُكْسِبُ المجدَ والكرمْ
كفى قَلَمُ الكتاب مَجْـداً ورفـعةً
مدَى الدَّهرِ أنّ اللَه أقْسَم بالقَلَـمْ
وقال آخر:-
العلم أشرف مطلوب وطالبه *** لله أكرم من يمشي على قدم
فقدِّس العلم واعرف قدر حرمته *** في القول والفعل والآدابَ فالتزم