الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقوووووووووول للفائده لمسلم , مجال , مياه , ثلاث , يهدر
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال . . .
يقول الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ). .
وفي الحديث الشريف عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي
يبدأ بالسلام ) - رواه البخاري ومسلم -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا ًإلا امرءاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا ) - رواه مسلم -
وقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة الذين خلفوا خمسين يومًا، حتى نزلت توبة الله عليهم
أما الهجر من أجل أمر من أمور الدنيا أو لأجل ضغينة في النفوس؛ فإنه حرام إذا زاد عن ثلاثة أيام، كما في الحديث.
فعلى كل حال؛ الواجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يصلوا ما بينهم،
قال سبحانه وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال: 1]،
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فساد ذات البين هو الحالقة، وبين أنه يحلق الدين؛ بمعنى أنه يجني على الدين ويقضي على الحسنات؛ فالخطر هنا عظيم.
والواجب على المسلم أن يصل رحمه وإن قطعت به؛ فإنه كما في الحديث:
(ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)؛
فالواجب مواصلة الرحم وإن أساء إليك وإن أخطأ في حقك؛ فإنك تواصله، ويكون هذا سببًا في تأليفه وفي ندمه على ما حصل منه.
قال تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 34، 35].
وهذا يحتاج إلى صبر، ويحتاج إلى حمل على النفس، وإلى ابتعاد عن الهوى ونزغات الشيطان، ويحتاج إلى تذكر الوعيد والعقوبة العاجلة والآجلة وسوء العاقبة لمن قطع رحمه، فإذا تذكر الإنسان هذه الأمور واستشعرها؛ حمله ذلك على التوبة وعلى صلة الرحم؛ لأن في صلة الرحم؛ أجرًا عظيمًا، وفي قطيعتها إثم كبير وأضرار عاجلة وآجلة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار )
- رواه أبو داود بإسناد على شرط البخاري ومسلم كما قال الإمام النووي -
وعن أبي خراش رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه )
-رواه أبو داود بإسناد صحيح كما قاله الإمام النووي . رياض الصالحين ص 611 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمناً فوق ثلاث فإن مرت به ثلاث فليلقه فليسلم عليه فإن ردَّ عليه السلام فقد اشتركا في الأجر وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم وخرج المسلِّمُ من الهجرة )
- رواه أبو داود بإسناد حسن كما قال الإمام النووي في المصدر السابق -
من خلال هذا الموضوع أحبتي هي دعوة مفتوحة مني للجميع للوقوف مع الآية القرآنية والأحاديث الواردة .
وقفة جادة إيمانية صادقة ولنعمل بتعاليم الإسلام كي لا ينطبق علينا لفظ مُتأسلمون نتحدث فيه وفي أموره ونحن بعيدون عن تعاليمه فقط مُسلمون بالإسم دون العمل . .