أبانت باتجاه منطقة البحيرات السبع التي تبعد نحو 70 كلم.
كانت البداية أن نعبر المرتفات العالية التي تزيد عن الألف وخمسمائة متر ثم ننحدر عبر الطريق الضيق إلى مستوى 800 متر فوق سطح البحر حيث تقبع البحيرات السبع وسط الغابات الكثيفة في جو من الهدوء والسحر والخيال.
تشكلت هذه البحيرات نتيجة لزلزال كبير قبل عصور طويلة تسبب بانجراف في التربة تشكلت على إثره بحيرات سازلي، نازلي، إنجه، بيوك، درين ،سرين، وكوجوك. أما الغابات المحيطة بالبحيرات فتتشكل من 200 نوع من النباتات والأشجار النفضية التي تتحول أوراقها في أيام الخريف إلى اللون الأصفر والأحمر والبني في منظر بديع نادر يسر الناظرين.
ومن بين سكان هذه المنطقة أنواع من الغزلان والسناجب والثعالب والذئاب والدببة والخنزير البري بالإضافة إلى سمك السلمون المرقط.
وتختلف كل بحيرة عن أختها كما يختلف الإخوة فيما بينهم فلكل منها حجم مختلف وشخصية مميزة. كما تتميز هذه البحيرات بانعكاس أوراق وجذوع وأغصان الشجر والسماء الزرقاء والغيوم على صفحة مياهها الساكنة خصوصاً في الصباح الباكر قبل أن تهب عليها نسائم الهواء حيث لا يمكن التفريق بين الأصل والصورة في منظر يخلب الأبصار ويسحر القلوب.